قصص

قصة عربية العيش الجزء الاول

عربية_العيش

الجزء_الاول

وقت ما كان عم جاد موجود عندي في القاهرة، وبعد ما اتغدينا سوا وقعدنا على قهوة بلدي في السيدة زينب، طلبنا المشاريب، طلب هو شاي تقيل وانا طلبت قهوة كعادتنا، بس وقت ما كنا بنشرب الشاي والقهوة، بصيتله وانا ساكت شوية وبعد كده سألته..
-ها ياعم جاد، ايه رأيك في اكلة السمين اللي ضربتها على حسابي من عند بحة؟!
شرب شوية من شايه وبعد كده حطه قصاده ورد عليا وهو بيضحك..
-من عند مين؟!
-بحة ياعم جاد.. المطعم اللي اكلنا من عنده اسمه بحة.
-بحة!.. ياخي…
-ايييه ياعمنا.. اييه.. هنأبح ولا ايه؟!.. عارف انا الأفيه ده، صلي عالنبي كده ياعم جاد، القهوة زحمة وشكلي هيبقى وحش.
-ده على أساس ان شكلك كده حلو يعني وانت بتقول بحة ومش مكسوف!، وبعدين البحة دي عندنا في البلد يعني البطة الصغيرة.
-اهو.. بدأنا بقى درس في المصطلحات، عم جاد، سيبك من اسم المطعم خالص وقولي ايه رأيك في السمين اللي ضربته على حسابي.
-سمين وعلى حسابك!، هو انت ياواد بتسمي الممبارتين وحتتين الكفتة دول سمين؟.. لا وبتنجعص اوي وبتقولي على حسابك!، حساب ايه ياابو حساب، ياض دي السلطة كانت ماتتاكلش والعيش كان بايت.
-استغفر الله العظيم… هو انت مابيعجبكش العجب ابدًا؟!، لا الاكل عاجبك، ولا السلطة عاجباك، ولا اسم المطعم عاجبك، حتى العيش يامؤمن بتقولي انه كان بايت، مع انه والله كان طري وزي الفل.
-العيش برضه اللي طري!
-عم جاد.. قصدك ايه؟
-اقصد ان مش العيش هو اللي طري، انتوا اللي جيلكوا كله طري ومدهنن، بالظبط زي الأكلة المشمومة اللي أكلتهالي.
-ياعم هو انت مابتقولش شكرًا ابدًا، ماعندكش الكلمة دي في قاموسك؟.. لا وطبعًا هتقولي ان زمان، او على ايامكوا يعني، الاكل كان مليان خير والسلطة كانت فتة والعيش كان عامل زي الفطير.
-انت بتقول فيها، طب والله انا كنت هقول كده فعلًا.. حاكم احنا في البلد زمان، العيش عندنا كان بيتعمل في البيوت، اصل وقتها ماكانتش لسه ظهرت الافران بتاعت دلوقتي، طب تعرف، حتى لما الافران بتاعت زمان فتحت، كان عيشها يتاكل حاف.. اااه.. الله يمسيه بالخير الواد مظهر المصراوي، كان يعدي بعربية العيش الصبح ويلف عالبيوت وينادي بعلو حسه.. ايوووه اعييييش.
-وانتوا كنتوا بتشتروا منه بعد ايووه اعيش دي!، ثم ايه عربية العيش دي، انت مش قولت ان كان في افران وقبلها كنتوا بتعملوا العيش في البيت!
-ياجاهل، ما اهي عربية العيش دي، هي اللي كانت زمان بتاخد العيش من الافران وتوزعه

جزء_الاول
وقت ما كان عم جاد موجود عندي في القاهرة، وبعد ما اتغدينا سوا وقعدنا على قهوة بلدي في السيدة زينب، طلبنا المشاريب، طلب هو شاي تقيل وانا طلبت قهوة كعادتنا، بس وقت ما كنا بنشرب الشاي والقهوة، بصيتله وانا ساكت شوية وبعد كده سألته..
-ها ياعم جاد، ايه رأيك في اكلة السمين اللي ضربتها على حسابي من عند بحة؟!
شرب شوية من شايه وبعد كده حطه قصاده ورد عليا وهو بيضحك..
-من عند مين؟!
-بحة ياعم جاد.. المطعم اللي اكلنا من عنده اسمه بحة.
-بحة!.. ياخي…
-ايييه ياعمنا.. اييه.. هنأبح ولا ايه؟!.. عارف انا الأفيه ده، صلي عالنبي كده ياعم جاد، القهوة زحمة وشكلي هيبقى وحش.
-ده على أساس ان شكلك كده حلو يعني وانت بتقول بحة ومش مكسوف!، وبعدين البحة دي عندنا في البلد يعني البطة الصغيرة.
-اهو.. بدأنا بقى درس في المصطلحات، عم جاد، سيبك من اسم المطعم خالص وقولي ايه رأيك في السمين اللي ضربته على حسابي.
-سمين وعلى حسابك!، هو انت ياواد بتسمي الممبارتين وحتتين الكفتة دول سمين؟.. لا وبتنجعص اوي وبتقولي على حسابك!، حساب ايه ياابو حساب، ياض دي السلطة كانت ماتتاكلش والعيش كان بايت.
-استغفر الله العظيم… هو انت مابيعجبكش العجب ابدًا؟!، لا الاكل عاجبك، ولا السلطة عاجباك، ولا اسم المطعم عاجبك، حتى العيش يامؤمن بتقولي انه كان بايت، مع انه والله كان طري وزي الفل.
-العيش برضه اللي طري!
-عم جاد.. قصدك ايه؟
-اقصد ان مش العيش هو اللي طري، انتوا اللي جيلكوا كله طري ومدهنن، بالظبط زي الأكلة المشمومة اللي أكلتهالي.
-ياعم هو انت مابتقولش شكرًا ابدًا، ماعندكش الكلمة دي في قاموسك؟.. لا وطبعًا هتقولي ان زمان، او على ايامكوا يعني، الاكل كان مليان خير والسلطة كانت فتة والعيش كان عامل زي الفطير.
-انت بتقول فيها، طب والله انا كنت هقول كده فعلًا.. حاكم احنا في البلد زمان، العيش عندنا كان بيتعمل في البيوت، اصل وقتها ماكانتش لسه ظهرت الافران بتاعت دلوقتي، طب تعرف، حتى لما الافران بتاعت زمان فتحت، كان عيشها يتاكل حاف.. اااه.. الله يمسيه بالخير الواد مظهر المصراوي، كان يعدي بعربية العيش الصبح ويلف عالبيوت وينادي بعلو حسه.. ايوووه اعييييش.
-وانتوا كنتوا بتشتروا منه بعد ايووه اعيش دي!، ثم ايه عربية العيش دي، انت مش قولت ان كان في افران وقبلها كنتوا بتعملوا العيش في البيت!
-ياجاهل، ما اهي عربية العيش دي، هي اللي كانت زمان بتاخد العيش من الافران وتوزعه

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى